في إنجاز غير مسبوق، كتب المنتخب الوطني المغربي للشباب صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم العالمية بعد تأهله المستحق إلى نهائي كأس العالم، ليصبح أول منتخب عربي يبلغ هذا الدور المرموق، مكرّساً مسيرة من العطاء والإصرار والعزيمة.
قدّم “أسود الأطلس” عرضاً بطولياً في مباراة نصف النهائي، حيث أظهر اللاعبون روحاً قتالية عالية وتماسكاً دفاعياً مدهشاً، إلى جانب لمسات هجومية ساحرة أسفرت عن هدف الفوز الذي أشعل المدرجات وألهب مشاعر ملايين المغاربة داخل الوطن وخارجه.
المدرب الوطني أشاد بعد نهاية اللقاء بعزيمة لاعبيه قائلاً: «لقد آمنّا بأن المستحيل ليس مغربياً، وها نحن نصل إلى النهائي بفضل الوحدة والإصرار والعمل الجماعي».
هذا التأهل التاريخي لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة رؤية رياضية متكاملة قادتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحت توجيهات ملكية سامية، ركزت على تكوين جيل جديد من اللاعبين الموهوبين، والاستثمار في البنيات التحتية والمراكز التدريبية الحديثة.
في شوارع المدن المغربية، عمّت الفرحة العارمة وارتفعت الأعلام الحمراء والنجوم الخضراء، بينما امتلأت منصات التواصل الاجتماعي برسائل الفخر والانتماء، مؤكدين أن المغرب أصبح رمزاً للأمل والطموح في الساحة الكروية العالمية.
وسيواجه المنتخب المغربي في المباراة النهائية خصماً قوياً يملك بدوره تاريخاً عريقاً في البطولة، لكن الجماهير تؤمن أن «أسود الأطلس» قادرون على مواصلة الحلم ورفع الكأس الأغلى في تاريخ كرة القدم.
